أما الجزاء الأخروي فقد ذكره سبحانه بقوله عز من القائل:
{ ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم 59} .
أقسم سبحانه وتعالت قدرته ، فقال:{ ليدخلنهم مدخلا يرضونه} ، أي ليدخلنهم الله ، وكأنهم ضيوفه يوم القيامة ، وأكد ذلك ب "القسم"و"لامه"و"نون"التوكيد ،{ مدخلا} ، اسم مكان ، وصفه بأنهم{ يرضونه} ، يستطيبون نعيمه ، ويفكهون في خيره ، وهو الجنة التي تجري من تحتها الأنهار ،{ وإن الله لعليم حليم} ، بأحوال خلقه يعلم مؤمنهم وكافرهم ، وهو حليم يغفر السيئات والحسنات ، كما قال تعالى:{. . . إن الحسنات يذهبن السيئات . . . 114} ( هود ) والخلق جميعا قبضته يوم القيامة .