جملة{ ليدخلنهم مدخلاً يرضونه} بدل من جملة{ ليرزقنهم الله رزقاً حسناً} ،وهي بدل اشتمال ،لأن كرامة المنزل من جملة الإحسان في العطاء بل هي أبهج لدى أهل الهمم ،ولذلك وصف المدخل ب{ يرضونه} .
ووقعت جملة{ وإن الله لهو خير الرازقين} معترضة بين البدل والمبدل منه ،وصريحها الثناء على الله .وكنايتُها التعريض بأن الرزق الذي يرزقهم الله هو خير الأرزاق لصدوره من خير الرازقين .
وأكدت الجملة بحرف التوكيد ولامه وضمير الفصل تصويراً لعظمة رزق الله تعالى .وجملة:{ وإن الله لعليم حليم} تذييل ،أي عليم بما تجشموه من المشاق في شأن هجرتهم من ديارهم وأهلهم وأموالهم ،وهو حليم بهم فيما لاقَوه فهو يجازيهم بما لقُوه من أجله .وهذه الآية تبيّن مزية المهاجرين في الإسلام .
وقرأ نافع{ مَدخلاً} بفتح الميم على أنه اسم مكان من دَخل المجردِ لأن الإدخال يقتضي الدخول .وقرأ الباقون بضم الميم جرياً على فعل{ ليُدخلنّهم} المزيد وهو أيضاً اسم مكان للإدخال .