والعنصر الثالثمن الجزاء ذكره بقوله تعالى:{ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} .
هذه أوصاف جهنم أو ما يصيب الذين ينزلون فيها ويخلدون ، ولفح:معناها أصابتهم بحرّها وسمومها ، فأجسامهم حطبها ، ووجوههم تصاب بحرها وسمومها ، ويقال:لفحته بالسيف إذا ضربته به ، فهم في عذاب دائم مستمر لا يسلم منه جزء من أجسامهم{ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} وعن ابن عباس في تفسير{ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} يريد كالذي كلح ، وتقلصت شفتاه ، وسال صديده ، والمعنى الجملي ، تشوي وجوههم النار ، وتتقلص شفاههم وتعبس ، ويقال:إن الكالح هو الذي وتقلصت شفتاه ، وبدت أسنانه ، وفي الجملة شاهت منهم الوجوه وتحرقت الأجسام