تلفح وجوههم النار ) ، كما قال تعالى:( وتغشى وجوههم النار ) [ إبراهيم:50] ، وقال ( لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون ) [ الأنبياء:39] .
وقال ابن أبي حاتم:حدثنا أبي ، حدثنا فروة بن أبي المغراء ، حدثنا محمد بن سلمان الأصبهاني ، عن أبي سنان ضرار بن مرة ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إن جهنم لما سيق [ إليها] أهلها يلقاهم لهبها ، ثم تلفحهم لفحة ، فلم يبق لحم إلا سقط على العرقوب ".
وقال ابن مردويه:حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى الفزاز ، حدثنا الخضر بن علي بن يونس القطان ، حدثنا عمر بن أبي الحارث بن الخضر القطان ، حدثنا سعد بن سعيد المقبري ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء ، رضي الله عنه ، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى:( تلفح وجوههم النار ) قال:"تلفحهم لفحة ، فتسيل لحومهم على أعقابهم ".
وقوله:( وهم فيها كالحون ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس:يعني عابسون .
وقال الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود:( وهم فيها كالحون ) قال:ألم تر إلى الرأس المشيط الذي قد بدا أسنانه وقلصت شفتاه .
وقال الإمام أحمد ، رحمه الله:أخبرنا علي بن إسحاق ، أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك ، رحمه الله أخبرنا سعيد بن يزيد ، عن أبي السمح ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( وهم فيها كالحون ) ، قال:"تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه ، وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته ".
ورواه الترمذي ، عن سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك ، به وقال:حسن غريب .