وتشرح الآيات التالية عذابهم الأليم ( تلفح وجوههم النّار ) ألسنة النّار ولهيبها المحرق تضرب وجوههم كضرب السيف ( وهم فيها كالحون ) وهم من شدّة الألم وعذاب النّار ،في عبوس واكفهرار .
وكلمة «تلفح » مشتقّة من «لَفْح » على وزن «فتح » وتعني في الأصل ضربة السيف ،وقد وردت هنا كناية ،لأنّ لهيب النّار ،أو نور الشمس المحرقة ،وريح السموم ،تضرب وجه الإنسان كضرب السيف .
وأمّا كلمة «كالح » فإنّها مشتقّة من «كلوح » على وزن «فُعُول » بمعنى التعبيس واكفهرار الوجه .وقد فسّره عدد كبير من المفسّرين بتقلّص في جلد الوجه بحيث يبقى الثغر مفتوحاً لا يمكن إغلاقه{[2738]} .
/خ104