هذا تقريع من الله تعالى لأهل النار ، وتوبيخ لهم على ما ارتكبوا من الكفر والمآثم والمحارم والعظائم ، التي أوبقتهم في ذلك ، فقال:( ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ) أي:قد أرسلت إليكم الرسل ، وأنزلت الكتب ، وأزلت شبهكم ، ولم يبق لكم حجة تدلون بها كما قال:( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) [ النساء:165] ، وقال:( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) [ الإسراء:15] ، وقال:( كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير . قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير . وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير . فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير ) [ الملك:8 11] ، ولهذا قالوا: