قوله تعالى:{أَلَمْ تَكُنْ ءَايَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ * قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَآلِّينَ} .
ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة: من أن أهل النار يسألون يوم القيامة ،فيقول لهم ربهم{أَلَمْ تَكُنْ ءَايَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ} أي في دار الدنيا على ألسنة الرسل فكنتم بها تكذبون ،وأنهم اعترفوا بذلك ،وأنهم لم يجيبوا الرسل لما دعوهم إليه من الإيمان ،لأن الله أراد بهم الشقاء وهم ميسرون لما خلقوا له ،فلذلك كفروا ،وكذبوا الرسل .
قد أوضحنا الآيات الدالة عليه في سورة بني إسرائيل في الكلام على قوله تعالى:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} [ الإسراء: 15] فأغنى ذلك عن إعادته هنا .