{أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِى تُتْلَى عَلَيْكُمْ} لتفتح قلوبكم على الله في عظمته وكبريائه وقوّته ورحمته ،ولتدعوكم إلى التفكير في ذلك كله ،ولإقامة الحوار حول كل ما يثيره دعاة الكفر والضلال من طروحاتٍ ومن شبهات للوصول إلى الحقيقة الثابتة في وحدانية الله في العقيدة والعبادة ،ولكنكم أعرضتم عن ذلك ،وتمرّدتم ،وتوجهتم إلى الطريق المنحرف ،وابتعدتم عن آيات الله{فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} دون أيّ عذر للجهل ،إن ادّعيتم الجهل ،ومن دون أيّة حجة على التكذيب ،إن ادّعيتم علماً بالأساس الذي يرتكز عليه ذلك .