فبين الله تعالى أن أهل هذه الصفات هم الذين يرثون ، ويخلفون غيرهم ، وأنهم الباقون ، وأن كل متع الآخرة تكون لهم ؛ لأنهم أبقى وسجاياهم تجعلهم أهل النعيم الباقي ، ولذا قال عن ميراثهم:{ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} .
الفردوس الأرض الواسعة المملوءة بالحدائق الغناء ، والمثمرات اليانعات ، والجنات المزهرة ، وينعمون فيها بخيراتها ومناظرها إذ تجري من تحتها الأنهار ، وينعمون مع ذلك بالخلود ، ولذا قال تعالى:{ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ، والضمير في{ فيها} يعود إلى الفردوس على أساس معناها ، لأن معناها الجنة .