{ وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ( 29 )} .
الخطاب لنوح عليه السلام ، وصوره:ب{ رب} للإشارة إلى أنه إذ نجاه لا يصح أن يلجأ إلا لعنايته وكلاءته وحمايته{ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا} المنزل هنا بمعنى المصدر ، لا بمعنى المكان ، أي أنزلني إنزالا فيه خير ونماء وبركة ، بأن يثبت الله تعالى قلوب الذين آمنوا على الحق ، وقد رأوا بأعينهم عاقبة الذين ظلموا أنفسهم بالكفر ومعاندة الحق ، وقد بارك سبحانه من معه ، فجمل منهم ذرية الخليقة فكان بحق الأب الثاني للإنسانية ، وقد أثنى على ربه بما هو حقه ،{ وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ} ، أي أنت الذي تنزل منازل أعلى ما يكون الإنزال المبارك .