وبعد الحمد والثناء عليه تعالى على هذه النعمة العظيمة ،نعمة النجاة من مخالب الظلمة ،ادعوه هكذا ( وقل ربّ أنزلني منزلا مباركاً وأنت خير المنزلين ) .
كلمة «منزل » ربّما كانت اسم مكان ،أي: بعد الطوفان ندعو الله لينزلنا في أرض ذات خيرات واسعة ،لنحيا فيها بسعادة وهدوء .
كما يمكن أن تكون مصدراً ميميّاً أي: أنزلنا بشكل لائق ،لأنّ هناك أخطاراً تهدّد ركّاب هذه السفينة بعد رسوها في ختام الطوفان ،كعدم مكان للسكن ،أو النقص في الغذاء ،أو التعرّض للأمراض ،لهذا دعا نوح ( عليه السلام ) ربّه لينزله منزلا مباركاً .