ويزيدون في استعبادهم أو إنكارهم أنهم مخرجون من دفائن القبور إلى ظاهر الوجود ، وكل ذلك من سيطرة المادة . ويؤكدون ذلك فيقولون:
{ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ( 36 )} .
{ هيهات} يقول النحويون:إنها اسم فعل ماض بمعنى بعد ، وقد أكدوا البعد بالتوكيد اللفظي بتكرار الكلمة ، كما أكد الاستبعاد باللام في قوله تعالى:{ لما توعدون} فكأن مضمون الكلام البعد المؤكد لما توعدون ، أي الذي توعدونه من بعث ونشور وعقاب وحساب ، كاللام في قوله تعالى:{ هيت لك . . . ( 23 )} [ يوسف] أي النداء لك أو لإغرائك .