ثم ذكر بعد المودة المقربة ، ما فيه لوم له{ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ} قرئت بفتح الفاء في فعلتك وكسرها ، وعلى الفتح تكون للمرة وعلى الكسر تكون للهيئة ، والمعنى في كلتا القراءتين القتلة قام بها الرجل القبطي ، إذ استغاثه الذي من شيعته ، قال فرعون:{ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} ، أي الكافرين بألوهيته ، وبأنه لم يكن ليذعن له كما يذعن الذين يعدونه إلها ، ويقول لهم ليس لكم من إله غيري ، وقال بعض المفسرين:المراد كفر النعمة ، ولا نحسب أن فرعون يرى من كفر نعمته قتل واحد من الرعايا ، ولو كان ذا صلة به كخادم أو نحوه ، فموسى فيما أحسب كان أقرب إليه من كل الخدم ، إذ امرأة فرعون قد اتخذته لها وله ولدا .