وقد أرشده سبحانه إلى الرفق بالمؤمنين ، لأنهم قوام الدعوة ، وعماد الحق ، وقد تعرضوا للأذى باتباع النبي صلى الله عليه وسلم فقال له لتعينهم على الإيمان ويروا الرحمة بجوار الأذى والعذاب{ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} من:هنا بيانية ، والمعنى اخفض جناحك لمن اتبعك ، وهم المؤمنون ، وخفض الجناح فيه استعارة فيها تشبيه ، فشبه الحاني العطوف على من معه من المؤمنين بالطائر الذي يخفض جناحه ويحوط به فراخه ، حتى ينضجوا ويستغنوا عن كلاءته ، وحمايته .
هذا شأن من أطاعه من عشيرته ومن معه من المؤمنين ، وقال فيمن عصاه:
{ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ( 216 )} .