وأتبعه بمعجزة أخرى ، وأخرج يده ، ففوجئ أيضا بأنها بيضاء للناظرين ، وكان قد أخرجها من جيبه ، فإذا هي بيضاء من غير سوء ، كما قال تعالى في سورة القصص:{ اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ( 32 )} [ القصص] .
ويظهر أنه لم تكن يده في أصل خلقته بيضاء ناصعة البياض ، فتغير لونها مفاجأة إلى ناصعة يعد معجزة حسية في ذاتها ، وهي تومئ إلى أن يده ستكون مقدم خير على بني إسرائيل ، وعلى مصر ، إذ تكون قاضية على طغيان فرعون ،