النزع: سلّ شيء مما يحيط به ،ومنه نزع اللباس ،ونزع الدلو من البئر .ونزع اليد: إخراجها من القميص ،فلذلك استغنى عن ذكر المنزوع منه لظهوره ،أي أخرج يده من جيب قميصه .
ودلت ( إذا ) المفاجِئة على سرعة انقلاب لون يده بياضاً .
واللام في قوله:{ للناظرين} .يجوز أن تكون اللامَ التي يسميها ابن مالك وابن هشام لام التعدية ،أي اتصال متعلقها بمجرورها .والأظهر أن تكون اللام بمعنى ( عند ) ويكون الجار والمجرور حالاً .وقد مضى بيان ذلك عند قوله تعالى في سورة الأعراف ( 108 ){ ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين}
ومعنى: للناظرين أن بياضها مما يقصده الناظرون لأعجوبته ،وكانَ لون جلد موسى السمرة .والتعريف في{ للناظرين} للاستغراق العرفي ،أي لجميع الناظرين في ذلك المجلس .وهذا يفيد أن بياضها كان واضحاً بيّناً مخالفاً لون جِلده بصورة بعيدة عن لون البرص .