33-{ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين}
وأخرج موسى يده ،فإذا هي بيضاء بياضا ناصعا ،تتلألأ كقطعة من القمر .
قال ابن عباس: أخرج موسى يده من جيبه ،فإذا هي بيضاء تلمع للناظرين ،لها شعاع كشعاع الشمس ،يكاد يغشى الأبصار ،ويسدّ الأفق .
وأمام هذه الحجج الواضحة ،والمعجزات التي تدل على صدق موسى ،في أنه رسول مؤيد من الله رب العالمين ،كابر فرعون ،ومع اعترافه بهذه القدرة الخارقة ،لجأ إلى المكابرة والعناد ،لكن الرهبة التي أصابته ،جعلته يلجأ إلى قومه ،طالبا مشورتهم ،شأن الجبارين المتكبرين ،في الرخاء يدّعون الألوهية ،كما قال فرعون:{ما علمت لكم من إله غيري ..} [ القصص: 38] وفي الشدة يتظاهرون بطلب المشورة ،عندما أحس بأن الأرض تتزلزل من تحته .