وكان على موسى أن ينبئهم بما يذهب عنهم الخوف ، فقال الله تعالى عنه:
{ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ( 62 )} .
قال موسى عليه السلام ردا ومنعا:{ كلا} وهذه نفي لأن يدركوهم أو نفي لما يترتب على لحاقهم بهم ، وقوله:{ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} هي لإذهاب الخوف من نفوسهم ، فإذا كانوا يرهبون بعزة فرعون الموهومة ، فنحن في كلاءة الله تعالى ، ورعايته ، الله تعالى ربي الذي أنشأني وحاطني بحمايته ، وكلاءته ، وهو الحي القيوم رب السموات والأرض ، ويهديني إلى طريق النجاة منهم ، والسين لتأكيد هداية الله لطريق النجاة في المستقبل وكانت النجاة .