ولعلّ هذا التعبير يشير إلى وعد الله لموسى وأخيه هارون حين أمرهما بإنذار قومهما ،إذ قال لهما: ( إنّي معكما أسمع وأرى ){[2920]} .
إذ كان موسى يعلم أن الله معه في كل مكان ،وخاصّة تعويله في كلامه على كلمة ( ربّي ) أي الله المالك والمربّي هذا يدل على أنّ موسى( عليه السلام ) كان يدري أنّه لا يطوي هذا الطريق بخطاه ،بل بلطف الله القادر الرحيم ...
وفي هذه الحال التي قد يكون البعض سمعوا كلامه دون أن يصدقوه ،وكانوا ينتظرون آخر لحظات حياتهم ،صدر أمر الله كما يقول القرآن: ( فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر ...) .
/خ68