وإن هذه آية حسية عظيمة ، ولذا قال تعالى:
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ( 67 )} أي آية دالة على رسالة موسى عليه السلام ، وعلى قدرة الله تعالى القوي القهار ، وأنه وحده القادر على كل شيء ، وأن الكون كله قبضة يمينه ، و( آية ) جيء بها نكرة لعظمها ، وأنه لا يقادر قدرها ، ولا يعاظم أمرها ، ولكن هل آمن كلهم ، أو جلهم ، قال تعالى:{ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ} هذه الجملة تدل بظاهر اللفظ أن الأكثرين لم يؤمنوا ، فلم تأخذهم هذه الآية الباهرة إلى الإيمان واليقين ، وتدل بمطويها أن من المصريين من آمن واتبع موسى عليه السلام .