الضمير يعود إلى الكفار وهو يدل على تعنتهم ، وإعناتهم لأنفسهم ، ويتحدون الله ورسوله ، أن ينزلوا بهم ما وعدهم من عذاب ويستفهمون قائلين ، متى هذا الوعد ؟ والاستفهام لا يخلو من استنكار وتهكم على الوعد ، إن كنتم صادقين في إيعادكم ، وشككوا في صدقهم ولذا كان التعليق بإن التي لا تدل على تحقق الشرط ، وإن النبي صلى الله عليه وسلم يرجو الإيمان من أصلابهم ، ومن غير المعقول أن ينزل الله بهم عذابا دنيويا ساحقا ، والنبي بينهم ، كما قال الله تعالى:{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ . . ( 33 )} [ الأنفال] .