عطف على{ وقال الذين كفروا إذا كنا تراباً}[ النمل: 67] .والتعبير هنا بالمضارع للدلالة على تجدد ذلك القول منهم ،أي لم يزالوا يقولون .
والمراد بالوعد ما أنذروا به من العقاب .والاستفهام عن زمانه ،وهو استفهام تهكم منهم بقرينة قوله{ إن كنتم صادقين} .
وأمر الله نبيه بالجواب عن قولهم لأن هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ومن أطلعه على شيء منه من عباده المصطفين .
والجواب جار على الأسلوب الحكيم بحمل استفهامهم على حقيقة الاستفهام تنبيهاً على أن حقهم أن يسألوا عن وقت الوعيد ليتقدموه بالإيمان .