{ يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}
/م119
صور الله سبحانه وتعالى حال إغراء الشيطان بأنه عمل عملين ، لا يكون فيهما أي نفع عاجل أو آجل ، فهو أولايسرف في وعدهم بمتع لا حد لها ، بأن يصور لهم أن فيما يفعلون من شر متعا كثيرة ، ونفعا كبيرا ، وليس لذلك أي أثر . وثانيهما:أنه يجعل النفس تتمنى ما لا يعقل ويكون بعيد الوقوع . ومن وراء تلك الأماني تنفذ إلى النفس الأوهام فتسيطر عليها . وما كان ذلك الوعد وإثارة الأمنيات إلا الغرور والخيبة في ذاتها .