{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ} ولكنه يخلف في وعوده ،ويكذبهم في أمانيهم عندما يخيّل إليهم بأن الدنيا هي الفرصة الوحيدة للإنسان التي يعيش فيها مع شهواته ولذائذه ،أو يوحي إليهم بأنه سينقذهم ويحميهم من كل الأخطار التي تواجهه عند الله .{وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً} وخداعاً ؛فإذا استسلم الإنسان إليه ووقف أمام المصير المحتوم الذي يواجه فيه عذاب الله ،تبرأ منه وتهرّب من كل مسؤولية تجاهه ؛كما حدثنا الله عن ذلك في قوله تعالى:{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيء مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [ الحشر:16] .