موسى يواجه فرعون
{ وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين ( 104 )} .
( الواو ) عاطفة على{ بعثنا} وهذا الكلام تفصيل لمعنى بعثه موسى ، واجه فرعون ومعه أخوه كما جاء في سورة طه ، وكما سيجيء في هذه ، وتقدما إليه ، وهما في وجل بشرى{ قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى ( 45 )} ( طه ) ، والطاغي يرهب لأنه لا قيد من حق أو دين أو إيمان أو خلق ، ولكن الله أيدهما ، فقال:{. . . . . . . . . . لا تخافا إنني معكما أسمع و أرى ( 46 )} ( طه ) .
تقدم موسى إذ علم أن الله معه ، وهو فوق الجبارين قاهر فوقهم .
{ وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين ( 104 )} يشعر فرعون بالخوف من الله كما شعر أولا بالخوف من فرعون حتى ثبته الله وإشعاره بالخوف بذكر الحق ، وهو أنه رسول من الذي خلق الناس ورباهم وهو المسيطر على كل من في الوجود ، ولست المسيطر .