ولكنهم إذا كانوا قد خسروا المعركة ، فقد ظفروا بما هو أعظم وهو الإيمان ، إذ علموا أنها معجزة حقا وصدقا ، وإن موسى وهارون صادقان بالبرهان والدليل ، ولذا قال الله تعالى:{ وألقي السحرة ساجدين ( 120 )} ، أي ألقوا بأنفسهم خارين سجودا لله رب العالمين{ رب موسى وهارون ( 122 )} ، أي رب العالمين العاقلين ، وذكر موسى وهارون على أنه ربهما لا للاختصاص به ، بل لأنهما دعوا إليه .