قوله:{وألقى السحرة ساجدين 120 قالوا آمنا برب العالمين 121 رب موسى وهارون} عندما عاين السحرة المعجزة معاينة ظاهرة أدركوا قدرة الله في الخلق وأيقنوا أن ما جاءهم به موسى حق ،وأن ما جاءوا هم به باطل ووهم فلم يملكوا إذا ذاك أنفسهم حتى وقعوا على الأرض ساجدين لله ؛إقرارا منهم بعظمته سبحانه وأنه الخالق الكبير القادر ؛فقد أنطقتهم فطرة الإيمان الدافع المجلجل ليصدعوا بكلمة الحق هاتفين مجاهدين{قالوا آمنا برب العالمين 121 رب موسى وهارون} فهو الرب الأعظم الأكرم الذي يستحق الإخبات له والطاعة ،وليس فرعون الطاغوت المتجبر{[1497]} .