( قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع على حين 24 ) .
ليست الجنة دار ابتلاء ، إنما الأرض هي دار الابتلاء التي يتنازع فيها الخير والشر ، والحق والباطل ، والبر الفاجر ، وهي دار الابتلاء فيها تتجلى عداوة إبليس ومن معه لابن آدم وذريته ؛ ولذا أخرج آدم من الجنة ومعه زوجه ، وأخرج إبليس مذءوما مدحورا قال الله تعالى:{ اهبطوا بعضكم لبعض عدو} اهبطوا جميعا بعضكم لبعض عدو ، فإبليس عدو لآدم وزوجه وذريتهما من بعدهما ، ويكون بعض هذه الذرية لبعضهم عدو لإغواء الشياطين ، فالشيطان عدو لبني آدم ، وبإغوائه يكون بنوا آدم بعضهم لبعض عدو .
ولكم أيها المذنبون وذريتكم فيها مستقر أي موضع استقرار ومتاع ، تنتفعون بخيراتها وكل ما فيها أو ينتفع بعضكم ، وكل ذلك إلى حين أي زمن محدود .