الواو في{ أولم ننهك} عطف على كلام لوط عليه السلام جار على طريقة العطف على كلام الغير كقوله تعالى:{ قال ومن ذريتي} بعد قوله تعالى:{ قال إني جاعلك للناس إماماً} في سورة البقرة ( 124 ) .
والاستفهام إنكاري ،والمعطوف هو الإنكار .
و{ العالمين} الناس .وتعدية النّهي إلى ذات العالمين على تقدير مضاف دلّ عليه المقام ،أي ألم ننهك عن حماية الناس أو عن إجارتهم ،أي أن عليك أن تخلي بيننا وبين عادتنا حتى لا يطمع المارون في حمايتك ،وقد كانوا يقطعون السبيل يتعرضون للمارين على قُراهم .و{ العالمين} تقدم في الفاتحة .وأرادوا به هنا أصناف القبائل لقصد التعميم .