الأخذ مستعار للإهلاك قال تعالى:{ فأخذهم أخذة رابية}[ سورة الحاقة: 10] .وتقدّم عند قوله:{ أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} في سورة الأنعام ( 44 ) .
والتّقلّب: السعي في شؤون الحياة من متاجرة ومعاملة وسفر ومحادثة ومزاحمة .وأصله: الحركة إقبالاً وإدباراً ،والمعنى: أن يهلكهم الله وهم شاعرون بمجيء العذاب .
وهذا قسيم قوله تعالى:{ أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون}[ سورة النحل: 45] .وفي معناه قوله تعالى:{ أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحًى وهم يلعبون}[ سورة الأعراف: 98] وتفريع{ فما هم بمعجزين} اعتراض ،أي لا يمنعهم من أخذه إيّاهم تقلّبهم شيء إذ لا يعجزه اجتماعهم وتعاونهم .
و{ في} للظرفية المجازية ،أي الملابسة ،وهي حال من الضمير المنصوب في{ يأخذهم} .