/م43
المفردات:
في تقلبهم:أي:منقلبين في أسفارهم ،وتصرفهم في البلاد ليلا أو نهارا ،كما قال تعالى:{لا يغرّنك تقلب الذين كفروا في البلاد} . ( آل عمران:196 ) .
بمعجزين:أي:بفائتين الله تعالى بالهرب والفرار .
التفسير:
{أو يأخذهم في تقلبهم فماهم بمعجزين} .
أي:يأخذهم بالعذاب حال كونهم في عز ونعيم ،يتحركون بالسفر والتجارة ،ومحاولتهم المعايش بالحركة والرعاية ،والعمل والأمل في السفر والحضر .
{فماهم بمعجزين} . لا يعجزون الله فيما أراده بهم من العذاب ،والمعجز: المفلت هربا كأنه عجز طالبه .
وفي معنى الآية قوله تعالى:{لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد* متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد} . ( آل عمران:197 ، 196 ) .
ففي قدرة الله أن ينتقم من الظالم ،على أي حال ؛سواء أكان نائما هادئا ،أو متحركا مسافرا متقلبا ،وسواء أكان خائفا من العذاب مترقبا له ،أو آمنا وادعا لا يتوقع العذاب ولا ينتظره .
قال تعالى:{أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون*أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون*أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} . ( الأعراف:97 99 ) .