قوله:{ ففررت منكم} أي فراراً مبتدئاً منكم ،لأنهم سبب فراره ،وهو بتقدير مضاف ،أي من خوفكم .والضمير لفرعون وقومِه الذين ائتمروا على قتل موسى ،كما قال تعالى:{ وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى{ إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك}[ القصص: 20] .والحكم: الحِكمة والعلم ،وأراد بها النبوءة وهي الدرجة الأولى حين كلمه ربّه .ثم قال:{ وجعلني من المرسلين} أي بعد أن أظهر له المعجزة وقال له:{ إني اصطفيتك على الناس}[ الأعراف: 144] أرسله بقوله:{ اذهَب إلى فرعون إنه طغى}[ طه: 24] .