استئناف ابتدائي لذكر بعض أجزاء القصة طوي خبر رجوع الرسل والهدية ،وعلم سليمان أن ملكة سبأ لا يسعها إلا طاعته ومجيئها إليه ،أو ورد له منها أنها عزمت على الحضور عنده عملاً بقوله:{ وأتوني مسلمين}[ النمل: 31] .
ثم يحتمل أن يكون سليمان قال ذلك بعد أن حطت رحال الملكة في مدينة أورشليم وقبل أن تتهيَّأ للدخول على الملك ،أو حين جاءه الخبَر بأنها شارفت المدينة فأراد أن يحضر لها عرشها قبل أن تدخل عليه ليُرِيَها مقدرة أهل دولته .
وقد يكون عرشها محمولاً معها في رحالها جاءت به معها لتجلس عليه خشية أن لا يهيىء لها سليمان عرشاً ،فإن للملوك تقادير وظنوناً يحترزون منها خشية الغضاضة .