وجملة{ وإذا قيل لهم} الخ عطف على صلة{ مَن ،} أي: مَن حالهم هذا وذاك ،وتقدم نظير هذه الجملة في سورة البقرة ( 170 ) .
والضمير المنصوب في قوله{ يدعوهم} عائد إلى الآباء ،أي أيتبعون آباءهم ولو كان الشيطان يَدعو الآباء إلى العذاب فهم يتبعونهم إلى العذاب ولا يهتدون .و{ لو} وصلية ،والواو معها للحال .
والاستفهام تعجيبي من فظاعة ضلالهم وعماهم بحيث يتبعون من يدعوهم إلى النار ،وهذا ذم لهم .وهو وزان قوله في آية البقرة ( 170 ):{ أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً} والدعاء إلى عذاب السعير: الدعاء إلى أسبابه .والسعير تقدم في قوله تعالى:{ كلما خَبَتْ زِدْنَاهم سعيراً} في سورة الإسراء ( 97 ) .