زيادة تمهيد وتوطئة لتلقي تكليف يترقب منه أذى من المنافقين مثل قولهم: إن محمداً نهى عن تزوج نساء الأبناء وتزوج امرأة ابنه زيد بن حارثة ،وهو ما يشير إليه قوله تعالى:{ ودَعْ أذَاهُم وتوكَّلْ على الله وكفى بالله وَكِيلاً}[ الأحزاب: 48]؛فأمره بتقوى ربه دون غيره ،وأتبعه بالأمر باتباع وحيه ،وعززه بالأمر بما فيه تأييده وهو أن يفوّض أموره إلى الله .
والتوكل: إسناد المرء مُهمه وشأنه إلى من يتولى عمله وتقدم عند قوله تعالى:{ فإذا عَزَمْتَ فَتَوكَّلْ على الله} في سورة آل عمران ( 159 ) .
والوكيل: الذي يسند إليه غيره أمره ،وتقدم عند قوله تعالى:{ وقالوا حسبنا الله ونِعم الوكيل} في سورة آل عمران ( 173 ) .
وقوله{ وَكيلاً} تمييز نسبة ،أي: كفى الله وكيلاً ،أي وكالته ،وتقدم نظيره في قوله:{ وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً} في سورة النساء ( 81 ) .