ثم شبه الكفر بالظلمات في أنه يجعل الذي أحاط هو به غير متبيّن للأشياء ،فإن من خصائص الظلمة إخفاء الأشياء ،والكافر خفيت عنه الحقائق الاعتقادية ،وكلما بينها له القرآن لم ينتقل إلى أجلى ،كما لو وصفت الطريق للسائر في الظلام .
وجي في{ الظلمات} بلفظ الجمع لأنه الغالب في الاستعمال فهم لا يذكرون الظلمة إلا بصيغة الجمع .وقد تقدم في قوله:{ وجعل الظلمات والنور} في الأنعام ( 1 ) .