القسَم بالقرآن كناية عن شرف قدره وتعظيمه عند الله تعالى ،وذلك هو المقصود من الآيات الأُوَل من هذه السورة .والمقصود من هذا القَسَم تأكيد الخبر مع ذلك التنويه .
و{ القرآن} علَم بالغلبة على الكتاب الموحَى به إلى محمد صلى الله عليه وسلم من وقت مبعثه إلى وفاته للإِعجاز والتشريع ،وقد تقدم في قوله تعالى:{ وما تتلو منه من قرآن} في سورة يونس ( 61 ) .
و{ الحكيم} يجوز أن يكون بمعنى المُحْكَم بفتح الكاف ،أي المجعول ذا إحكام ،والإِحكام: الإِتقان بماهية الشيء فيما يراد منه .
ويجوز أن يكون بمعنى صاحب الحِكمة ،ووصفه بذلك مجاز عقلي لأنه محتوٍ عليها .