{ الكِتابَ المُسْتَبينَ}: هو التوراة ،والمستبين القوي الوضوح ،فالسين والتاء للمبالغة يقال: استبان الشيء إذا ظهر ظهوراً شديداً .
وتعدية فعل الإيتاء إلى ضمير موسى وهارون مع أن الذي أوتي التوراة هو موسى كما قال تعالى:{ ولقد آتينا موسى الكتاب}[ المؤمنون: 49] من حيث إن هارون كان معاضداً لموسى في رسالته فكان له حظ من إيتاء التوراة كما قال الله في الآية الأخرى{ ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء}[ الأنبياء: 48] وهذا من استعمال الإِيتاء في معنييه الحقيقي والمجازي .