والزجرة: الصيحة ،وقد تقدم آنفاً قوله تعالى:{ فالزاجرات زجراً}[ الصافات: 2] .
و{ واحِدةٌ} تأكيد لما تفيده صيغة الفعلة من معنى المرة لدفع توهم أن يكون المراد من الصيحة الجنس دون الوجود لأن وزن الفعلة يجيء لمعنى المصدر دون المرة .وضمير{ هِيَ} ضمير القصة والشأن وهو لا معادَ لهُ إنما تفسره الجملة التي بعده .وفُرّع عليه{ فإذا هم ينظرون} ودل فاء التفريع على تعقيب المفاجأة ،ودل حرف المفاجأة على سرعة حصول ذلك .وقد تقدم ذلك في قوله تعالى:{ إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون} في سورة[ يس: 53] .
وكُني عن الحياة الكاملة التي لا دهش يخالطها بالنظر في قوله:{ يَنْظُرُونَ} لأن النظر لا يكون إلا مع تمام الحياة .وأوثر النظر من بين بقية الحواس لمزيد اختصاصه بالمقام وهو التعريض بما اعْتراهم من البهت لمشاهدة الحشر .