أكملت العلة والتسلية والعبرة بقوله:{ ولقد أرسلنا فيهم مُنذرين} أي رسلاً ينذرونهم ،أي يحذرونهم ما سَيحل بهم مثل ما أرسلناك إلى هؤلاء .وخصّ المرسلين بوصف المنذرين لمناسبة حال المتحدث عنهم وأمثالهم .وضمير{ فِيهِم} راجع إلى{ الأوَّلِينَ ،} أي أرسلنا في الأول منذِرين فاهتدى قليل وضلّ أكثرهم .
وفرّع على هذا التوجيه الخطاب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ترشيحاً لما في الكلام السابق من جانب التسلية والتثبيت مع التعريض بالكلام لتهديد المشركين بذلك ،ويجوز أن يكون الخطاب لكل من يسمع القرآن فشمل النبي صلى الله عليه وسلم .