وجملة{ وتلك الجنة التي أورثموها} الآية تذييل للقول .واسم الإشارة مبتدأ و{ الجنة} خبره ،أي تلك التي تَرونها هي الجنة التي سمعتم بها ووُعدتم بدخولها .وجملة{ التي أورثتموها بما كنتم تعملون} صفة للجنة .
واستعير{ أورثتموها} لمعنى: أُعطيتموها دون غيركم ،بتشبيه إعطاء الله المؤمنين دون غيرهم نعيم الجنة بإعطاء الحاكم مال الميت لوارثه دون غيره من القرابة لأنه أولى به وآثرُ بنيله .
والباء في{ بما كنتم تعملون} للسببية وهي سببية بجعل الله ووعده ،ودل قوله{ كنتم تعملون} على أن عملهم الذي استحقّوا به الجنة أمر كائن متقرر ،وأن عملهم ذلك متكرر متجدد ،أي غير منقطع إلى وفاتهم .