و{ أن لا تعلوا} عطف على{ أن أدوا إلي} .وأعيد حرف{ أنْ} التفسيرية لزيادة تأكيد التفسير لمدلول الرسالة .و{ لا} ناهية ،وفعل{ تعلوا} مجزوم ب{ لا} الناهية .
وجملة{ إني آتيكم بسلطان مبين} علة جديرة بالعود إلى الجمل الثلاث المتقدمة وهي{ أدوا إلي عباد الله} ،{ إني لكم رسول أمين} ،{ وأن لا تعلوا على الله} لأن المعجزة تدل على تحقق مضامين تلك الجمل مَعلولِها وعلتها .
والسلطان من أسماء الحجة قال تعالى:{ إن عندكم من سلطانٍ بهذا}[ يونس: 68] فالحجة تلجىء المحوج على الإقرار لمن يحاجّه فهي كالمتسلط على نفسه .
والمعجزة: حجة عظيمة ولذلك وصف السلطان ب{ مبين} ،أي وَاضح الدلالة لا ريب فيه .وهذه المعجزة هي انقلاب عصاه ثعباناً مبيناً .
و{ آتيكم} مضارع أو اسم فاعل ( أتى ) .
وعلى الاحتمالين فهو مقتض للإتيان بالحجّة في الحال .