وجملة{ إن هذا ما كنتم به تمترون} بقية القول المحذوف ،أي ويقال للآثمين جميعاً: إن هذا ما كنتم به تمترون في الدنيا .والخبر مستعمل في التنديم والتوبيخ واسم الإشارة مشار به إلى الحالة الحاضرة لديهم ،أي هذا العذاب والجزاء هو ما كنتم تكذبون به في الدنيا .
والامتراء: الشك ،وأطلق الامتراء على جزيتهم بنفي يقينهم بانتفاء البعث لأن يقينهم لما كان خلياً عن دلائل العلم كان بمنزلة الشك ،أي أن البعث هو بحيث لا ينبغي أن يوقن بنفيه على نحو ما قرر في قوله تعالى:{ ذلك الكتاب لا ريب فيه}[ البقرة: 2] .