وعقب ذلك بجملة{ وله الكبرياء في السموات والأرض} للإشارة إلى أن استدعاءه خلقَه لحمده إنما هو لنفعهم وتزكية نفوسهم فإنه غني عنهم كما قال:{ وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمونِ}[ الذاريات: 56 ،57] .
وتقديم المجرور في{ وله الكبرياء} مثله في{ فللَّه الحمد} .والكبرياء: الكبر الحق الذي هو كمال الصفات وكمال الوجود .ثم أتبع ذلك بصفتي{ العزيز الحكيم} لأن العزة تشمل معاني القدرة والاختيارِ ،والحكمةَ تجمع معاني تمام العلم وعمومه .