معنى{ عَرَّفها لهم} أنه وصفها لهم في الدنيا فهم يعرفونها بصفاتها ،فالجملة حال من الجنة ،أو المعنى هداهم إلى طريقها في الآخرة فلا يترددون في أنهم داخلونها ،وذلك من تعجيل الفرح بها .وقيل:{ عرفها} جعل فيها عرْفاً ،أي ريحاً طيباً ،والتطييب من تمام حسن الضيافة .
وقرأ الجمهور{ قاتلوا} بصيغة المفاعلة ،فهو وعد للمجاهدين أحيائهم وأمواتهم .وقرأه أبو عمرو وحفص عن عاصم{ قُتِلوا} بالبناء للنائب ،فعلى هذه القراءة يكون مضمون الآية جزاء الشهداء فهدايتهم وإصلاح بالهم كائنان في الآخرة .