/م4
المفردات:
عرّفها لهم: يهدي أهل الجنة إلى مساكنهم بإلهام منه تعالى ،فلا يخطئونها .
التفسير:
6-{ويدخلهم الجنة عرفها لهم} .
وييسر لهم دخول الجنة التي وصفها لهم بأنها نعيم خالد:{فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم ...} ( محمد: 15 ) .
ومن معاني هذه الآية أن المؤمن إذا دخل الجنة ،اهتدى إلى منزله بتوفيق الله وفضله .
روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( والذي نفسي بيده ،إن أحدهم بمنزله في الجنة ،أهدى منه بمنزله الذي كان في الدنيا )4 .
وقال مجاهد: يهتدي أهلها إلى بيوتهم ومساكنهم ،وحيث قسم الله لهم منها ،لا يخطئون ،كأنهم ساكنوها منذ خلقوا ،لا يستدلون عليها أحدا .