والموهبة الأخيرة هي: ( ويدخلهم الجنّة عرّفها لهم ) .
قال بعض المفسّرين: إنّه تعالى لم يبيّن لهم الصفات الكلية للجنّات العلى وروضة الرضوان وحسب ،بل عرف لهم صفات قصورهم في الجنّة وعلاماتها ،بحيث أنّهم عندما يردون الجنّة يتوجّهون إلى قصورهم مباشرة{[4450]} .
وفسر البعض ( عرّفها ) بأنّها من مادة «عرف »على زنة فكر،وهو العطر الطيب الرائحة ،أي إنّ الله سبحانه سيدخلهم الجنّة التي عطّرها جميعاً استقبالاً لضيوفه .
إلاّ أنّ التّفسير الأوّل يبدو هو الأنسب .
وقال البعض: إذا ضممنا هذه الآيات إلى آية: ( ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً ){[4451]} ،سيتّضح أنّ المراد من إصلاح البال إحياؤهم حياة يصلحون بها للحضور عند ربّهم بانكشاف الغطاء{[4452]} .
/خ6