والمغانم الكثيرة المذكورة هنا هي: مغانم أرض خيبر والأنعام والمتاع والحوائط فوصفت ب{ كثيرة} لتعدّد أنواعها وهي أول المغانم التي كانت فيها الحوائط .
وفائدة وصف المغانم بجملة{ يأخذونها} تحقيق حصول فائدة هذا الوعد لجميع أهل البيعة قبل أن يقع بالفعل ففيه زيادة تحقيق لكون الفتح قريباً وبشارةٌ لهم بأنهم لا يهلك منهم أحد قبل رؤية هذا الفتح .
وجملة{ وكان اللَّه عزيزاً حكيماً} معترضة ،وهي مفيدة تذييل لجملة{ وأثابهم فتحاً قريباً ومغانم كثيرة يأخذونها} لأن تيسير الفتح لهم وما حصل لهم فيه من المغانم الكثيرة من أثر عزة الله التي لا يتعاصى عليها شيء صعب ،ومن أثر حكمته في ترتيب المسببات على أسبابها في حالة ليظن الرائي أنها لا تيسّر فيها أمثالها .