والقصر في قوله:{ أولئك أصحاب الجحيم} قصر ادّعائي لأنّهم لمّا كانوا أحقّ النّاس بالجحيم وكانوا خالدين فيه جعلوا كالمنفردين به ،أو هو قصر حقيقي إذا كانت إضافة{ أصحاب} مؤذنة بمزيد الاختصاص بالشيء كما قالوه في مرادفها ،وهو ذو كذا ،كما نبّهوا عليه في قوله:{ والله عزيز ذُو انتقام}[ آل عمران: 4] فيكون وجه هذا الاختصاص أنّهم الباقون في الجحيم أبداً .