عَقَّب نهيهم وذمّهم بدعوتهم للخير بطريقة التّعريض إذ جاء بحرف الإمتناع فقال:{ وَلَوْ أنّ أهل الكتاب آمنوا واتَّقوا} ،والمراد اليهود .والمراد بقوله:{ آمَنوا} الإيمان بمحمّد صلى الله عليه وسلم وفي الحديث: «اثنان يُؤتَوْن أجرهم مرّتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيّه ثُمّ آمن بي ( أي عندما بلغته الدّعوة المحمّديّة ) فله أجران ،ورجل كانت له جارية فأدّبها فأحْسَن تأديبها وعلَّمها ثمّ أعْتَقَها فتزوّجها فله أجران» .
واللام في قوله:{ لكفّرنا عنهم} وقوله{ ولأدخلناها} لام تأكيد يكثر وقوعها في جواب ( لَو ) إذا كان فعلاً ماضياً مثبتاً لتأكيد تحقيق التلازم بين شرط ( لو ) وجوابها ،ويكثر أن يجرّد جواب لو عن اللام ،كما سيأتي عند قوله تعالى:{ لو نشاء جعلناه أجاجاً} في سورة الواقعة ( 70 ) .